أصدقاء على الماشى

أصدقاء على الماشى
قد يلفت إنتباهك العنوان ولكن في أوقات الشدة والأحزان نحتاج الي من يخفف عنا أوجاعنا، وفي تلك الأوقات نجد الأصدقاء الذي لا تربطنا بهم صداقة حميمة، الأصدقاء الذين نقابلهم على طريق الحياة السريع..!
ففي حالة الهروب من الذكريات المؤلمة أو الأحداث المؤسفه فإننا في أشد الحاجه لمن يشد على أيدينا دون الإضطرار لإسترجاع اوجاعنا وآلامنا.
يقول أستاذ دكتور محمد غانم أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، أن هذا النوع من الصداقة لا يقل أهمية عن الصداقة القوية المتعارف عليها، فقد يكون الحزن كبيراً يشعر فيه الأنسان بإنه لا يود الحديث عنه سواء بالهرب منه او لاحساسه بأن اي كلمات لا يمكن ان تعبر عنه.
كما يؤكد أيضاً أننا لا نستطيع أن نستغنى عن الصداقة المعروفه في حياتنا بكل ما تحمله من معنى ومفاهيم وقيم للعلاقه القوية بين شخصين وإنما في نفس الوقت نحتاج أحياناً لهذه النوعية من الصداقات والتي تسمى بالعلاقة السريعه أو السطحية، وتكون في بعض الحالات هي الأفضل كأسلوب للنسيان وعدم تذكر الأوجاع والآلام.
ودائماً مواقف الحياة هي التي تظهر نوعية الصديق.. وحجم تواجده في حياتنا.. فهذا الصديق الذي لاتربطنا به صله عميقه أو تاريخ طويل ظهر في ذلك الوقت ليقوم بمهمه معينه في حياة الآخرين مثلما يقوم الصديق المخلص لصديقة وبعد أن يؤدي تلك المهمه قد يختفي ولا نراه مره ثانية، فتلك النوعية من الصداقات السريعه تحقق التوازن النفسي للإنسان ، فهم أصحاب سلوك نبيل في الحياة دون التوغل في خصائص الآخرين