إحترم إبنك المراهق تجد منه الإحترام والمسئولية
إحترم إبنك المراهق تجد منه الإحترام والمسئولية
بعض الأسر تعطي ابنهم المراهق بعض الأمتيازات، التي لا تتمتع بها أخته الفتاه، بغرض الإحتكاك والتجربة والحصول على خبرات في الحياة، إلا أن في كثير من الأحيان لا تأتي الرياح بما تشتهي السفن..
هذا ما أكده الأستاذ الدكتور محمد غانم، أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس.. أنه على الرغم من أن المجتمع يعطي للأولاد قدراً أكبر من الحرية إلا أن البعض يسعى وراء حرية مجردة من كل القيود فيتأخر في الخارج برغم التحذير وربما يسعى للبيات خارج المنزل ويلجأ إلي أنواع من العادات التي يعرف أن المجتمع لا يقبلها مثل التدخين وتدخين الشيشة والمخدرات، أو يحاول لفت الإنتباه عن طريق إرتداء ملابس معينة أو قيادة السيارت ربما قبل إستخراج الرخصة بصورة فيها الكثير من العنف والسرعة غير عابئ بالقانون أو العرف أو راحة الآخرين، وهي مجرد أمثلة تدل على إختلال سلوك الفتي عن الفتاة في الكم والكيف.. والملاحظ أن تأثير الأقران في هذه السن يكون شديداً فالمراهق يستجيب لنصائح أصدقائه من هم في سنه أكثر بكثير مما يستمع لعالم الكبار سواء كانوا من أفراد الأسرة أو من أساتذة المدرسة.
وقد يكون رفض الأسرة لآراء المراهق والتقليل من شأنه على أساس أنه لا يفهم الحياة وليست لديه الخبرة الكافية وراء إنسياق المراهق لأصدقائه الذين يتقبلونه كما هو دون تقليل من شأنه أو إستهزاء بأرائه.. ولذلك ينصح أ. د. غانم، بتجنب العنف في التعامل مع المراهقين الذين قد يفوقونهم في قوة الجسد والتحمل وأن يفتحوا معهم جوا من النقاش والحوار ويسمحوا لهم بالتعبير عن آرائهم دون إستهزاء أو تعال لأن ذلك سيجعلهم أكثر إرتباطاً بمنازلهم وأقل إرتباطاً بأصدقاء السوء الذين قد يجرفونهم بعيداً عن
العالم المثالي الذي ينشده لهم الأهل.