حنان الأم لا يُعوض بزيادة في المصروف أو بلاي استيشان!
حنان الأم لا يُعوض بزيادة في المصروف أو بلاي استيشان!
يعتقد بعض الأباء والأمهات أيضاً أن تلبية كل متطلبات الأولاد المادية يعوضهم عن غيابهم عنهم، وهذا الإعتقاد خاطئ لأنه لا يوجد شيء يعوض الطفل عن حنان أمه وعطف أبيه وإلتفاف أسرته حوله.
هذا ما أكده الأستاذ الدكتور محمد غانم، أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس.. أن طفل هذه الأيام لا يشعر بالسعادة رغم توفر كل الإمكانيات لديه لأنه يحتاج في الأساس إلي أمه وأبيه ولا يحتاج كل هذا الإغراق من المتطلبات المادية الذي يفتح نهم الطفل للمزيد من الماديات ويجعله طفلاً غير قانع وغير راضٍ عن كل ما يقدمه له أبوه وأمه.
كما أكد أ. د. غانم.. الأشياء المادية يصعب الإقتناع بها بينما الوجدانيات والعواطف ليست لها مقياس ولأن طفلنا اليوم يتعرض للمقارانات بين حالته المادية وبين ظروف حياة أصدقائه فهو يشعر بفقدان بعض الطلبات التي تتوافر لغيره ولا يستطيع أهله تلبيتها مما يجعله ناقماً على حياته ولا يجد من يقول له كل شخص له ظروف وإمكانياته.
على الرغم من أن قليلاً من الوقت للجلوس مع أولادنا وسماع مشاكلهم يشعرهم بالرضا حتى مع قلة الإمكانيات المادية ويقيهم من الإحساس بالتعاسة والإكتئاب، ونصح أ. د. غانم كل أم أن تعطي أولوية للإهتمام بأطفالها خاصة في مراحل عمرهم الأولي التي تتكون فيها الشخصية ثم متابعة الأولاد في مراحل المراهقة والشباب بالرعاية وإظهار الحب، كما أن على الأب أن يقيم علاقات صداقة مع أولاده ويبتعد عن أساليب القسوة في حل المشكلات أو الإغراق المادي لتعويض أبناءه عن غيابه..
ذلك أن الغذاء الروحي والديني والعاطفي للأولاد أفضل من ملايين الجنيهات داخل البنوك تحت حساب أولادهم.