قوة الشباب
رغم إنك شاب حيويتك مطفية
ومع إنك في بداية حياتك مش عايز تعمل أي حاجة
ببساطة ياعزيزي إنت مُحبط
ولإن دي أزمة جيل وليست فقط مشكلتك لوحدك
قررنا ندور ونبحث عن تفسير حالة الإعتلال المزاجي
المسيطرة على معظم الشباب في وقتنا الحالي
وأجاب الأستاذ الدكتور محمد غانم، أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، بأن معظم الشباب يرى المستقبل بنظرة واحدة لذلك فهم يتصرفون في حاضرهم بلامبالاه وإحباط مشترك، وهي "مفيش مستقبل للناجحين في البلد"
وأضاف أ. د. غانم أن شبابنا محق نوعاً ما في هذه الرؤية لأن محتمعاتنا العربية دون أن تشعر تضع معوقات للنجاح ويمكننا أن نلخصها في 5 نقاط:
1. الفرص قليلة ومساحة الإبداع الفكري والبحث العلمي غير كافية ومُهملة بل أنها أحياناً تتسم بالركود والنمطية، ولذلك يقلق من فشلوا في إثبات قدراتهم ويهاجمون الناجحين وفي الوقت نفسه يتجرأ الكثيرون وينسبون لأنفسهم ما ليس لديهم.
2. تقييمنا نحن كأفراد يكون أحادي نوعاً ما فنركز على عوامل النجاح الذاتية وليس الموضوعية "أي أن فلان مسنود" دون النظر لمجهوده الذي بذله، وذلك يمتد أيضاً لتمجيد شخص الناجح وليس نتاج عمله، أو مهاجمة مدعي النجاح في شخصه وليس فيما يدعي.
3. عدم موضوعية الإعلام أمام الشباب، فقد يضع على النجاح المزيف بريق لامع، في حين إظهاره لنجاح حقيقي في مساحة أقل مما يستحق.
4. رفض الرأي الآخر وإنعدام ثقافة الإختلاف، مما يجعل كل شاب لديه فكرة جديدة يخشى الهجوم ويفضل النمطية على أن يطلق العنان لإبداعه.
5. الجهل العام رغم الحصول على شهادات جامعية، يجعل من عامة الشعب فريسه سهلة لأي مُدعي للإبداع ويفتح المجال أمام هواه اللعب بالعقول مما ينتج عنه ضياع الإبداع الحقيقي وسط كل هذا الزحام الفكري.
وأخيراً.. وجه أ. د. محمد غانم رسالته لشبابنا قائلاً إجتهد وضع بصمتك الخاصة على المجتمع وثق بأن النجاح الحقيقي لن ينال منه الهجوم ولا الإدعائات، فهو يعيش حتى وإن ظن صاحبه أنه مات، لأن الله لا يضيع عملاً فيه نفع للناس.