شهر رمضان فرصة لظبط سلوك الأبناء

ضبط سلوك الأبناء.. مسئولية الأم والأب
شهر الصوم.. شحنة معنوية لاستعادة روح المودة بين الناس
عندما كنت طفلة صغيرة كانت أمي تقول لنا: لن يرفع اجر الصيام الي الله سبحانه وتعالى الا الصلاة، وكنت في ذلك الوقت أقوم بالصيام فقط دون أداء فريضة الصلاة وكانت أمي تحثنا على أداء فريضة الصلاة وتؤكد أن الصلاة عماد الدين ومن أقامها فقد أقام الدين.
ولا شك ان الأم عليها دور فعال في توعيةابنائها في شهر رمضان وتعليمهم القيم والمفاهيم التي بني عليها الأسلاموعلي اساسها يقوم المجتمع.. وشهر رمضان بكل ما يحمل من معاني التعاطف والمودة والمحبة يضفى على الأسرة نوعاً من الطاعة والتقارب واتباع التعاليم الصحيحة والتسابق على فعل الخير والسلوك الحسن، ومن هنا فإنه فرصة سانحة لاعادة تقويم اولادها وتوجيههم الي السلوكيات السليمة.
ويقول د. محمد غانم أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس يتميز شهر رمضان بصفات تجعله مختلفاً عن بقية اشهر العام ربما لانه الشهر الوحيد الذي يجتمع فيه كل أفراد الأسرة مرتين، مرة في الافطار ومر ثانية في السحور وهو الأمر الذي نفتقده في حياتنا في الاوقات الاخري، وبالتالي فهو فرصة لتدعيم العلاقات والمشاعر بين افراد الاسرة، وتصبح مهمة الأم والأب سهلة في توجيه ابنائهما الي قيم وسلوكيات الحياة الصحيحة، والابتعاد عن العادات السيئة كإهمال الصلاة او اداء الزكاة، فالصيام وحده لا يكفي لجعل الابن او اي فرد في الاسرة ملتزماً وهو فرصة لمعايشة كل تعاليم الاسلام العظيمه وتستطيع الام ان تستثمر هذا الروحانيات في حث ابناءها على طاعة وارضاء الله كبداية لتغيير حقيقي في شخصيتهم وسلوكياتهم.