كيف تجيب على أسئلة طفلك المحرجة؟
يحتار الأباء إذا فاجأهم أولادهم بسؤال عن الجنس..!
منهم من يلجأ للتوبيخ أو إعطاء ردود ساذجة
ومنهم من يتجاهل الأسئلة ويظل صامتاً..! فإذا قررنا ألا يكون
هناك حوار بيننا وبين أبنائنا في هذه الأمور التي تشغل فكرهم
في مراحل معينة من العمر بدوافع الغريزة والفضول وربما القلق
فهل تراهم يقتنعون بذلك التجاهل؟
شئنا أم أبينا سيبحث الشاب عن مصادر أخرى
للرد على أسئلتة فقد يلجأ لصديق أو مجلة أو كتاب رخيص أو فيلم مثير
فهل من الأفضل أن نتركهم فريسة لللإثارة عن طريق غير المتخصصين
أم نعطيهم قدراً من التثقيف الجنسي يساعدهم على إجتياز الفترات الحرجة
ويعدهم لمراحل قادمة.. فليست المشكلة في الكلام عن الجنس ولكن المشكلة
في ماذا يقال وكيف يقال؟
فطريقة العرض قد تكون غذاء للعقل وقد تكون مثيرة للشهوة
ويفضل أن يكون المعلم في هذه الأمور من نفس جنس السائل
إقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم، فقد كان يحيل الرد على الأسئلة
التي تخص النساء إلي أمهات المؤمنين لحيائه صلى الله عليه وسلم
فالغريزة أمر فطري يحتاج للتعليم فليس مقبولاً من الأنسان أن يمارس الجنس
مثلما تمارسة الحيوانات، فالغريزة في الأنسان تخضع للعواطف وللعقل
ولضوابط دينية وأخلاقية وإجتماعية..فالجنس ليس هدفه الوحيد بقاء النوع
ولكن هناك حقوقاً للزوجين وإشباعاً لمشاعر وصفتها الشريعة بالمودة والرحمة
ولذلك يجب أن يكون هناك ردود بسيطة وحقيقية ومختصرة عند تساؤل أطفالنا
فمعظم أسئلتهم تدور تدور حول كيفية المجئ إلى العالم
وكيف ولدنا والفرق بين الذكر والأنثى، فيفضل اللجوء لتشبيهات بسيطة
مثل الكتكوت والبيضة والقطة وأولادها.
أما في المراحل الأعلى فيجب أن تكون هناك مناهج محددة
لأن هذا هو سن البحث عن هذه المعلومات كما أوضحنا
وتبقى نقطة من الذي يقوم بالتدريس هل المعلمون
بعد إعطائهم دورات تدريبية أم الأباء الراغبون في المعرفة
أم الاطباء أم رجال الدين؟!